حديث الاقلام

للاقلام حديث


لا يفقهه الا الورق

فلكلاهما جنس واحد

يتشكل من احساس صاحبيهما

فان كان من فرح فنجد الاوراق زينت بمختلف انواع الحبر

اصفر هنا وازرق هناك واخضر بين الورد والبنفسجي .. الخ

وان كان من حزن نجد الاوراق ملئت بالسواد

والاحمر يتخلل الحبر الداكن

اما ان كان من ابهام وغموض

فنجد احرف مبعثره يمنة ويسره

لاتعي بعضها ولاتفقهه

اولا: اقــــــــــــــــــــلام
لكل منا قلم يحب ان يكتب به , ولكل منا طريقته في مسك هذا القلم , وحتى الخط لكل واحد منا خط يميزه
اقلامنا تتنوع في كتاباتها نعبر بها عن احساس مكنون في صدورنا غالبا اما ان يكون فرح , او حزن , أو عتب وغيره من ما تكن صدورنا وبذلك اصبحت اقلامنا متميزه عن بعضنا البعض.

حين نفرح فالبعض يرسم الفرحه في كلمات وحين الحزن العض يطغى بالحزن حتى نجد احساس البكاء
والبعض في العتب يكتب حتى يصل الي كلمات لا يعرف لها معنى او لا يجد كلمات يعبر بها باكبر
قدر ممكن مما فيه.

ثانيا: حــــبـــر
أمسكت القلم بيدي ..
فتململ من بين أصابعي ووقع على ارض أوراقي ..!
وسال دمه الأزرق .. !
ولم يتألم ..
بل الألم .. وكل الألم لي وحدي ...!!

اقلامنا تسيل وتكتب ما نريد مما ذكرنا فيها
لكن ماهو الحبر الذي نكتب فيه ..؟

بعضنا يكتب بحبر الدموع فيعبر عن الحزن والسرور
والاخر يكتب بدمه لكي يشفي غليل قلبه من حقد او عتب او غيره من الامور
واخرين وهم كثر من يكتب بالحبر نفسه الحبر الذي يصنع من تفاهات
لكي يصور بقلمه شئ ليس له او يكتب شئ لا يعرف سوى الكذب.

ثالثا : ورق
في الماضي كان الناس يكتبون على الجلود
والورق الذي يصنع من مواد لا قيمه لها
والان اصبحنا نكتب على اورقاء بيضاء
فأن كتبها عليها نعبر عن شئ بسيط
وان تركناها خاويه فيه تعبر ولكن عن شئ صعب التعرف اليه ...

لكن فما بالك بالذي يكتب على قلبه فيجعله ورقه بل يكتب على يده
بقلمه ولكن بحبر من الدم لكي لا ينسى او لا تختفي هذه الحروف
فهل هذا هو المسكين ... ام انه صاحب فكر لا يتلاشى مع الزمان ..؟؟


احبتي
اقلام
و حبر
و ورق


ثلاث كلمات لتعبير ليس له حدود .....
وتبقي الحروف شاهدا علي رحلة000

بين ورقات000

في نور 00

وظلمات000

وارتجافة 00 قلم00

بمداد000الحلم00والخيال00

وما هو الا انتظار000

انها حياتنا نحن .... عشاق الورق

***نعم انها حياتنا نحن عشاق القلم والورق ***

تحاتي العطرة (البطل)